الدواوين قديماً
يتكون البيت الكويتي عادة من
ساحة واحدة ، إلا أن الأسر المقتدرة تقوم بتشييد ساحة منفصلة
،
أو تحديد غرفة في جانب من البيت يطلق عليها " ديوان " .
هذه الغرفة أو الساحة تكون منعزلة أو
منفصلة ، وهي مكان عام لاستقبال الضيوف وللالتقاء بالجيران
والأصدقاء والأقارب لمناقشة الأحداث
،
وتبادل الأحاديث والحكايات في وقت الفراغ .
وتبقى
أغلب أبواب الدواوين مفتوحة طوال اليوم لاستقبال الرواد ،
وتقود إلى ممر تمتد على جانبيه مقاعد للاستراحة والانتظار ،
كما تضم الدواوين أحياناً مضيفاً للزوار ممن يحتاجون لقضاء
ليلة أو أكثر في البلاد ، كما تمتد على جانبي البوابات من
الخارج مقاعد أخرى يستريح عليها المارة ويستمتع فيها الضيوف
بنسيم البحر – إذا كان الديوان
واقعاً
على الساحل – وبخاصة في فصل الصيف ، وما
تزال بعض هذه الدواوين التي تنتشر على طول شارع الخليج تستقبل
الزوار كما كانت في الماضي تماماً .
الدواوين حديثاً
حافظ الديوان على أهميته في الحياة
الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الكويت ، وزادت أعداده
مئات المرات ، بعضه يفتح أبوابه كل يوم وبعضه يستقبل الرواد
يوماً واحداً أو يومين كل أسبوع ، وبعضه يفتح أبوابه في
المناسبات . وأصبح الجو العام للديوان أقرب إلى أجواء النوادي
الاجتماعية والمنتديات الثقافية والأدبية والسياسة . وبعبارة
أخرى
بات الديوان اليوم واحداً
من أهم
مؤسسات المجتمع المدني الذي يؤدي دوراً بارزاً في الحياة
الديمقراطية والنيابية ، بل نستطيع القول أن الديوان أصبح
المحرك والمؤشر المرجعي للكثير من القرارات في البلاد .
|