صدمة عبدالنبي
معرفي
1884 – 1958 م
ولدت سنة (1884 م -1301 هـ) .. تزوجت حسين معرفي وأنجبت
منه أربعة أولاد وهم : علي و محمد جواد ، محمد رفيع ،
عبدالحميد.
وقد ورثت عن والدها عبدالنبي مالاً وتجارة حيث كان تاجراً
مشهوراً آنذاك ، وهو صاحب أسطول بحري كبير ويعتبر عبدالنبي من
رجالات الكويت الخمسة الذين كان لهم الفضل في إنقاذ الكويت من
تلك المحنة المفزعة ، والتي أطلق عليها سنة الهيلك ( المجاعة)
وقد تميزت أم علي هذه المرأة الكويتية بالذكاء والطيبة
والتعاون وتقديم المساعدة لنساء الكويت في مختلف الظروف التي
كانت تحيط بهم في تلك الفترة حيث التآلف والحب . وبدأت العمل
بالتجارة تدريجياً حيث اهتمت بتجارة الحنطة التي كانت تجلب من
بندر معشور ، ويتم صرف هذه البضائع عن طريق الحاج نصرالله
معرفي ؛ كما اشتغلت بتجارة الأقمشة والزري التي كانت تستورد من
بلاد الهند ..
وعندما اتسعت تجارتها .. استأجرت منزلاً قريباً من منزل
إقامتها ، وهو ملك لعائلة البراك ، خزنت فيه بضاعتها وكانت
تستخدمه في مناسبات الفرح والأعراس حيث تزين الفتيات
بالمجوهرات والذهب .
وأتقنت صدمة عبدالنبي العلاج بالطب الشعبي .. وذلك تمشياً
مع الظروف التي أحاطت بها عندما أصيب زوجها حسين معرفي بمرض
لاعلاج له في الكويت ؛ فغادروا على أثره إلى شيراز (بإيران)
ومكثوا فيها فترة العلاج التي امتدت إلى الشهرين .. حيث عولج
حسين معرفي تحت إشراف طبيب مشهور ومتمكن آنذاك ، يستخدم
الأعشاب البرية في العلاج .
فتعلمت صدمة خلال تلك الفترة الصعبة أساليب وطرق العلاج
بالأعشاب من خلال ما شاهدته ومارسته مع الطبيب أثناء علاج
زوجها حيث اكتسبت الخبرة العلمية والعملية والفنية في علاج
المصابين بمختلف الأمراض . ففترة العلاج التي رافقت زوجها
فيها والمشاهد الحسية التي مرَّت بها كانت بمثابة دورة طبية
علمية مدتها 60 يوماً . تعلمت خلالها أساسيات العلاج تدريجياً
حتى تمكنت من علاج أمراض أخرى غير المرض الذي أصاب زوجها .
وعندما أصبح حسين معرفي بصحة جيدة بفضل الله ثم الطبيب ، أخذت
صدمة معها كميات من الأعشاب العلاجية من شيراز إلى الكويت ..
واتفقت مع الطبيب المعالج على أن يرسل لها أعشاباً كلما نفذت
الكمية التي معها لعلاج من يحتاج إلى علاج من أهل الكويت .
ففتحت صدمة عيادة تستقبل فيها أهل الكويت والبادية واشتهرت
عند أهل البادية بكرمها وصبرها ولم يكن يمر يوم إلا وكانت
تستقبل فيه العديد من النساء والأطفال وتعالجهم من أمراض الحمل
والولادة والعقم وبعض الحالات المرضية الأخرى .. كل ذلك ابتغاء
مرضاة الله تعالى .
|