إسماعيل محمد علي معرفي

1870- 1943  م

 

إسماعيل معرفي والسندات (الديون) :

   في حديث مع إبراهيم جاسم معرفي عن جده إسماعيل حول موضوع السندات التي كان يملكها جده حيث هناك الكثير من الأموال التي أقرضها للناس الذين يعملون بالمهن المختلفة سواء كانت التجارة أوالغوص .. فأخبرنا : أن جده إسماعيل وقبل ثلاثة أيام من وفاته .. طلب حضور عدد من رجال الدين وذلك ليكونوا شهوداً على ما سيقوله أمامهم من حديث وما سيفعله أمامهم ..

  فأخبرهم بأنه قد قدم الكثير من المال إلى هؤلاء الأشخاص نظراً لظروفهم المالية كدين عليهم .. وأنه اليوم لايريد منهم – أي من هؤلاء التجار الذين يطالبهم – أياً من هذه الأموال ؛ وأنه وكما فعل قد مزق هذه السندات أمام رجال الدين الشهود .. وحتى لايأتي من بعد وفاته أحد من ذريته ويطلب الدّين الذي على صاحبه فقد قام بتمزيق كل هذه السندات أمامهم كشهود وكان لهذا العمل الطيب الذي خرج من رجل كبير في العمل الدنيوي كبير الأثر في نفوس التجار وذويهم والشعب بأكمله . فهذا شيء بسيط من أعماله الكثيرة مع الناس والكبيرة عند الله سبحانه وتعالى .


 

إسماعيل معرفي وكفالة بعض نواخذة الغوص :

  كان من بعض رواد ديوان إسماعيل معرفي مَنْ يخرجون في رحلات الغوص طلباً للرزق ولم يكن لديهم المال فكان يقوم بدفع المال مباشرة إلى النواخذة كما حصل مع جاسم محمد العماني ؛ أو أن يقوم بكفالة الغيص – كفالته عند النوخذة علي العميري – بدون أن يُعِّرض رواد ديوانه إلى بيع بيوتهم في حالة كساد موسم الغوص .


 

نائب حاكم الكويت عبدالله السالم يلقي خطاباً تأبينياً

عند وفاة إسماعيل معرفي

  نظراً للعلاقة الوطيدة التي تربط الأسرة الحاكمة بآل معرفي .. وما لآل معرفي من مكانة خاصة في قلب هذه الأسرة العريقة التي تحكم بالعدل والمساواة .. حيث جمع بين الأسرتين مبدأ التشاور والتعاون في كل الأمور الحياتية .

  فقد ألقى نائب حاكم الكويت عبدالله السالم خطاباً تأبينياً عند وفاة المرحوم إسماعيل معرفي نيابة عن الشيخ أحمد الجابر الصباح .. أشار فيه إلى العلاقة الخاصة التي تربط الأسرة الحاكمة بأسرة معرفي منذ أكثر من مائتي عام .

كما أشاد بالدور الكبير الذي قامت به عائلة معرفي في تنشيط التجارة منذ تأسيس دولة  الكويت ، ودور هذه العائلة في تقديم المساعدة للدولة من مال وأسلحة ، وذلك منذ عهد الشيخ مبارك الصباح – الحاكم السابع – والشيخ سالم الصباح من خلال تقديم المال والأسلحة .. مشيراً إلى أن الأسرة الحاكمة لن تنسى هذا الدور العظيم .


 

مبارك الصباح وسالم الصباح

يعفيان التمور الخاصة بالزكاة والصدقات من الضريبة

   في بداية شهر ديسمبر من كل عام ولمدة ثلاثة أشهر ؛ كانت ترسو السفن الشراعية المحملة بتمور الزكاة إلى الكويت مباشرة في نقعة معرفي القريبة من مستودع التمور ، ذلك المستودع الذي كان يتم فيه تخزين التمور؛ ليتم توزيعها على المحتاجين من أهل الكويت والبادية .

  يبلغ طول المستودع  7x18 متراً أما الأرضية فهي مغطاة بطبقة من الأسمنت كما توجد داخل المستودع حفرة مخصصة لجمع الدبس الذي كان يوزع على المحتاجين في تلك الفترة .   

      وفي عهد كل من الشيخ مبارك الصباح وسالم المبارك تم إعفاء هذه التمور المستوردة من الضريبة .. والتي كانت تصل حمولتها ما بين أربع إلى خمس سفن شراعية خلال العام .

  وتجدر الإشارة إلى أن مزارع إنتاج هذه التمور كانت مزارع العائلة في عربستان حيث تتنوع المحاصيل ، فمنها الحنطة والشعير والتمور ، كان ذلك في أيام محمد على معرفي وإسماعيل معرفي .


 

دكتور GREEN WAY  يسكن في ديوان معرفي

 

تعيين الدكتور GREEN WAY أخصائي الطب الوقائي ؛ في الكويت عام 1935 م وهو متزوج من امرأة هندية وله بنتان ..

  كان الدكتور GREEN WAY يذهب إلى مقر عمله في عرض البحر حيث البواخر الراسية هناك للكشف عن الأوبئة كجزء من الطب الوقائي ، وذلك لحماية الكويت من الأوبئة والأمراض .. هذا وكان الدكتور في غير أوقات عمله الرسمية يستقبل المرضى للعلاج .

  ونظرا لعدم توفر مكان مناسب يليق بمكانته في ذلك الوقت .. فقد طلب حاكم الكويت آنذاك من إسماعيل معرفي أن يوفر مكانا له في ديوانية معرفي لِما تتميز به من اتساع وتَوفُّر العديد من الغرف للضيافة . وتطل الديوانية على البحر ويقابلها مسجد الخليفة .. هذا وقد سكن الدكتور في الديوانية كضيف من ضيوف البلد من دون مقابل .

 

 
     
 

جميع الحقوق محفوظة لـ ديوان آل معرفي 2008