أحمد محمد حسين
نصر الله معرفي
(1900 - 1956 م )
سياسته مع القنصل البريطاني :
يعتبر أحمد معرفي من أوائل تجار الكويت الذين أقاموا علاقات
تجارية مع اليابان وألمانيا وإيطاليا بالإضافة إلى روسيا
والولايات المتحدة وبريطانيا .. وإبان الحرب العالمية الثانية
مر المعتمد البريطاني على مكتب أحمد معرفي في السوق الداخلي
فوجد بضاعة (أقمشة رجالية ونسائية وبطانيات) يابانية وألمانية
فاحتج المعتمد على وجود تلك البضاعة حيث علل ذلك الاحتجاج بأن
هذه البضاعة تخدم أعداء التاج البريطاني .. وأشار إلى أن هناك
بضاعة مشابهة لها وبريطانية الصنع ..
فأجابه أحمد معرفي وبطريقة دبلوماسية .. بأنه قد طلبها ودفع
قيمتها منذ فترة طويلة ؛ وأخبره بأنه في المرة القادمة سيتعاون
مع مصانع بريطانية حيث الجودة في الصنع والتنوع في السلع
والمنتجات ... كما أشار إلى أن الحكومة البريطانية لها تقدير
كبير في قلب أهل الكويت ، ولها مواقف حميدة معهم مما يعكس
الإقبال على السلع البريطانية لما لها من خصائص ومميزات .
ويذكر في رواية عن أحد الشهود .. أنه عند وصول إحدى البواخر
الجديدة على خط الكويت – ألمانيا حيث ينتظر أحمد معرفي رسو
السفينة بالميناء ؛ قام قائد السفينة من على ظهر السفينة بكسر
زجاجة خمر بعد أن رماها على جسم السفينة ، مما أثار الغيرة في
نفس أحمد معرفي .. ورفض التعاون مع الشركة الألمانية .. وتنازل
فوراَ عن الوكالة إلى عبدالرحمن البحر و سلمه جميع الوثائق .
انتخب عضواً في المجلس البلدي سنة 1931 م في عهد الشيخ أحمد
الجابر بالانتخاب المباشر وفي ذلك الوقت طلب منه الشيخ أحمد
الجابر أن يعمل في شركة نفط الكويت منذ البداية وذلك في
الأربعينات وكما طلب منه العمل في إدارة الجمارك ، لكنه رفض
العمل وكذلك كان متولياً على حسينية معرفي القديمة ( الشرقية )
بعد وفاة والده ، وهو الذي أسس المدرسة الوطنية الجعفرية في
سنة 1938 م للميلاد .
سنة المجلس 1938 م :
طلب من أحمد معرفي المشاركة في مجلس سنة 1938 م غير أنه رفض
ذلك نظراَ لأن المجلس كان محصوراً على نفرٍ قليلٍ من أهل
الكويت .. وكان ذلك بنظره قاصراً عن اتخاذ أي قرار ؛ خاصة وأن
الكويت سنة 1938 م أصبحت تجمع شعباً كاملاً وكان لأحمد معرفي
علاقة وطيدة مع أحمد الجابر من جهة ، وعبدالله السالم وأهل
المجلس من جهة أخرى ، وكان له دور كبير في حل هذه الأزمة التي
كادت تؤثر على مستقبل البلاد .
|